دلالات أسلوب الکنایة فی نهج البلاغة (خطبة القاصعة أنموذجا)

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 الأستاذة المساعدة بقسم اللغة العربیة وآدابها، کلیة الاداب والعلوم الإنسانیة، جامعة خوارزمی، طهران، إیران

2 دکتورة اللغة العربیة وآدابها، جامعة مازندران، بابلسر، إیران

10.34785/j022.2022.018

المستخلص

یعتبر نهج البلاغة أروع التّعابیر الکلامیة والخطابیة وهذا الأمر هو الّذی جعله مظهرا بلاغیّا فریدا بین الکلمات البشریّة لا فی العالم العربیّ وحده بل فی کل أنحاء العالم، کما اعتبره شقیقا لکلام الوحی فی القرآن، ووفور الآلیات الخطابیة والجمالیّات الظاهریة والمعنویة الّتی نبعت من فطرة صاحب نهج البلاغة أدّی إلى ترکیز هذا الکتاب القیّم کأفضل نموذج للخطابة والبلاغة بین المفکرین والخطباء فی العالم. إستخدام الکنایة فی الکلام هو طریقة جدیدة ورائعة تمثل الذوق الأدبی والخیال الخصیب للمتکلم، ویتحدى التعقید فیها عملیة إدراک المخاطب وخیاله للعثور على الغرض الرئیسی للمتکلّم بعد إزالة الصّورة الظّاهریّة للکلام. من المیزات البلاغیة لنهج البلاغة استخدامه الواسع والبدیع لفنّ الکنایة الذی یعمل أحیانًا بشکل أکثر وضوحًا من التصریح ویقرّب ذهن المخاطب إلی کلام المتکلّم ویقوم بالمزج بینهما. تسعى هذه الدراسة إلى البحث عن الکنایة وضروبها فی خطبة القاصعة وتحلیل حملها الدلالی وفقًا لسیاق النص معتمدة على المنهج الوصفی-التحلیلی والإحصائی، ومن المتوقع أن تتوصل إلى أن استخدام أنواع مختلفة من الکنایة فی خطبة القاصعة یؤدی إلى التعبیر الصحیح عن الغرض الرئیسی للإمام (ع) بمساعدة الوسطاء، وفی بعض أنواع الکنایة بسبب قلة الواسطة یصل المخاطب إلی غرض الإمام (ع) بسهولة ویُسر.

الكلمات الرئيسية