اختیار المعادل والاقتراض اللغوی فی الترجمات القدیمة للقرآن الکریم (مقارنة کشف الأسرار وروض الجنان نموذجا)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

الأستاذ المساعد بجامعة الإمام الخمنیی الدولیة، قزوین، إیران

10.34785/j022.2022.009

المستخلص

إنّ الترجمات القرآنیة القدیمة إضافة إلی قیمتها التاریخیة، لها أهمیة فائقة من الجهة الأدبیة واللغویة. ولعلّها هی أولی الترجمات التی ظهرت فی تاریخ الترجمة الفارسیة. وصلت إلینا ذخائر ثمینة من المفردات والمصطلحات الفارسیة عبرها وصانت نفسها من ید الفناء والزوال. کانت معظم الترجمات القدیمة تعوّل علی النص القرآنی وتراعی نظم الأصل وترتیبه وتنقل المعنی اللغوی للمفردات. فترجمة القدماء کانت موجهّة فی الأساس نحو اللغة المصدر ، وضعوا معادلات فارسیة تحت العبارات القرآنیة واقتدوا بصیاغتها ونحوا نحوها. ومن بین هذه الترجمات الهامة کشف الأسرار للمیبدی وروض الجنان لأبی الفتوح الرازی، یعود تاریخهما إلى القرن السادس الهجری، یفصل بینهما عقد من الزمان. فی المقال هذا، نحاول أن نرکز علی عدد من آیات القرآن الکریم للکشف عن کیفیة اختیار الکلمات وظاهرة الاقتراض اللغوی. تشیر نتائج هذه الدراسة إلى أن اتباع أسلوب الآیات القرآنیة والاهتمام بالبنیة العربیة للآیات أمر ملحوظ لدی المترجمین. لکن هذه المسألة أقل أهمیة عند المیبدی. فترجمته تعدّ دقیقة لغویاً وذات المعادلات الفارسیة الواضحة إضافة إلی کونها مفعمة بجمال الألفاظ والعبارات. فالناظر فی النوبة الأولی التی اختصت بترجمة الآی القرآنیة یدرک أن المیبدی حذا حذو نقلة الترجمة الرسمیة (أی ترجمة الطبری) إذ اختصّ جلّ اهتمامه بذکر المعنی اللغوی للمفردات والإتیان بنظیراتها الفارسیة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية