المفردة القرآنیة عند محمد "أبو القاسم" حاج حمد

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلیة العلوم الإسلامیة، جامعة باتنة-1 الحاج لخضر، الجزائر

المستخلص

یهدف هذا المقال إلى إبراز رؤیة المفکر والفیلسوف السودانی الراحل محمد "أبو" القاسم حاج حمد (1942-2004م) للمفردة القرآنیة والتی یماثلها باللغة الریاضیة الرصینة؛ فهی عنده لا تشابه ولا ترادف أی مفردة قرآنیة أخرى لأنها ترتقی لمصاف المصطلح العلمی الدقیق حیث تحمل معنى دلالیا واحدا لا یتعدّد ولا یختلف باختلاف الموضع وتبدّل السیاق. ولهذا فقد تناولنا فی البدایة مدخلا مفاهیمیا یحدّد المصطلحات الأساسیة فی هذا المقال، ثم أوجه الشبه والاختلاف بین اللغة العربیة واللغة القرآنیة عنده لأنه یفرّق بینهما ویعتبر اللغة القرآنیة لغة مثالیة متعالیة، وبعدها تعرضنا للعائد المعرفی للغة والبنائیة اللغویة القرآنیة؛ حیث یختلف التصور المعرفی العربی واستخدامه للغة عن التصور المعرفی الإلهی واستعماله للغة، وبالتالی تختلف معانی المفردات بین الاستخدام العربی والإلهی وکذا تختلف الترکیبة والبنائیة اللغویة القرآنیة عن الترکیبة اللغویة العربیة الشعریة أو النثریة. وأخیرا تطرقنا لبعض معانی المصطلحات القرآنیة عنده. وخلصنا فی النهایة إلى جملة من النتائج أهمها أن اللغة القرآنیة لغة مثالیة فقد أدخلت البعد المنهجی والغیبی للغة العربیة ودفعت بها إلى أوج کمالها الحضاری، والمفردة القرآنیة ذات عائد وتصور معرفی قرآنی کونی توحیدی غیبی مختلف عن التصور العربی الذاتی والمقیّد للحالة الذهنیة والثقافیة والبیئة الصحراویة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية