التَّمثُّل السَّردی للتأریخ فی النَّص القرآنی

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدیریة تربیة الرصافة الثالثة

المستخلص

یُعدُّ القرآن الکریم من أقدس الوثائق العالمیة التی نقلت للبشریة جمعاء تأریخ الأمم والحضارات والثَّقافات والشَّخصیات الجمعیة والفردیة، المواجهة للمعطیات التأریخیة منذ بدء الخلیقة وعلى مرِّ العصور، إذ تتأتَّى أهمیة أنطولوجیا التأریخ فیه نتیجة لما اشتمل علیه منْ حیثیات التَّتبع السَّردی لقصص الأنبیاء والملوک والسَّلاطین وأحوال الشّعوب والجماعات منْ أمثال: (فرعون، قارون، ذی القرنین، عاد، ثمود) وغیرهم، الذی عزَّز فکرة الوجود وبرهن على إعجاز الخالق، وبذا یُقدِّم النَّص القرآنی عنْ طریق السَّرد التأریخی لمجمل ما سبق مفاهیم الرَّشاد والموعظة والاعتبار، فضلاً عنْ تشخیص آلیات الجدال والمناقشة مع المنکرین والمخالفین، فعمد (النَّص القرآنی) إلى تحریر الإنسان منْ قیود الزمکان (المکان/ الزمان) وأسوار الرقعة المحلیة إلى فضاءات مختلفة تغرس فیه بذار التَّفکر والتَّدبر وإعادة إنتاج المعنى ﴿لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِی الْأَلْبَابِ ۗ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَىٰ وَلَٰکِن تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ﴾ (سورة البقرة: 143)، فجاء هذا البحث لمناقشة مساق التأریخ وتمثلاته السَّردیة فی النَّص القرآنی، للوقوف على أهم الأغراض والسِّمات والأنماط والمخرجات التی آلت إلیها هذه المزاوجة النَّسقیة بین السَّرد والتأریخ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية