الاستراتیجیة التواصلیة والتداولیة فی القصص القرآنی؛ سورة یوسف أنموذجا

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم اللغة العربیة وآدابها، جامعة محمد لمین دباغین، سطیف2، الجزائر

10.34785/j022.2022.011

المستخلص

یعدّ الخطاب القرآنی رسالة تحمل فی داخلها غایة خطابیة یوجهها المرسل إلى المرسل إلیه لهدف استراتیجی هو التواصل، فالقرآن الکریم رسالة من الله تعالى أنزلها على رسوله محمد (ص) لیبلّغها إلى أمتّه؛ ومن بین ما جاء فی تلک الرسالة قصص الأنبیاء والمرسلین وما تعرضوا له من قِبَل أممهم، والحجج التی أیّدهم الله بها؛ وذلک لأخذ العبرة والموعظة من الأمم السابقة، هذا ما یستدعی استراتیجیة خطابیة تواصلیة قائمة على السیاق وطرفی العملیة التواصلیة (المتکلم/المتلقی)، وبذلک یکون النص القرآنی نصا تداولیا بامتیاز، ذلک لأنّ التداولیة هی دراسة المنجز اللغوی أثناء الاستعمال؛ أی دراسة اللغة عند استعمالها فی الطبقات المقامیة المختلفة باعتبارها کلاما موجها من المخاطِب إلى المتلقی بلفظ محدد فی مقام محدد لتحقیق غرض تواصلی. تهدف هذه الدراسة إلى تبیان البعد التواصلی والتداولی فی القصص القرآنی، باستخدام المقاربة التداولیة للخطاب القرآنی، والتی ترکّز اهتمامها على أمرین هما: الخطاب ضمن السیاق الذی ورد فیه، والدور التواصلی الذی یؤدیه کلّ من المرسِل والمرسَل إلیه أثناء العملیة التواصلیة، وذلک من خلال رصد آلیات المقاربة التداولیة "کالحجاج والاستلزام الحواری والأفعال الکلامیة والحوار" وغیرها الموجودة فی القصص القرآنیة، بحیث تسلّط هذه الورقة البحثیة الضوء على قصة یوسف، وذلک من خلال السیاق الذی یقوم أساسا على الغرض والمقصود الذی یرید المخاطِب إیصاله، إضافة إلى انسجام واتساق الکلام وجریانه على أسلوب واحد، کما یهتم بالظروف المحیطة بالعملیة التواصلیة وأحوال المخاطبین فیها؛ نجد هذه العناصر مجتمعة فی القصص القرآنی.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية