بِلا ریبٍ یُمکننا أن نعتبرَ الأدبَ کَمصدرٍ هامٍّ وَثِقٍ فی استدعاءِ الثقافةِ وافکار الشعوب. العقائد الدّینیَّة قِسمٌ هامٌّ مِنَ الثَّقافَةِ لکل شعبٍ تتجلّی فی بناء النصوص الدینیة والشخصیّات الدینیة. بینما استدعاء التراث من القضایا الهامَّة الَّتی قد اعتنی بها شعراء العرب المعاصرون و قد کان لهذا صدی واسع النطاق فی آثارهم الشعریة. فاروق جویدة من الأصوات الشعریة الصادقة والممیزة فی حرکة الشعری المصری المعاصر اعتمادا علی اسلوب استدعاء التراث سعی فی اثارة المعنی. نظرة الشاعر فی اشعاره علی المحاور الرئیسة التَّالیة: التراث الدّینی، التراث التأریخی - الإسلامی والأمکنة الدینیَّة التأریخیَّة. بناء أفکار الشاعر فی هذا المنطلق متکئا علی استعمال الطرق المختلفة. تهدف هذه الدِّراسة إعتماداً علی المنهج التحلیلی - الوصفی أن تتطرق إلی دراسة و نقد توظیف التراث فی شعر فاروق جویدة. والنتائج تدلُّ علی أنَّ طریقة استرفاد فاروق للنماذج بأصنافها مختلفة تتوزع منها عن طریق تقنیات القناع والتناص. کان أغراض الشّاعر بیان الألم وعذاب الإنسان فی المجتمع المعاصر منها، الموضوعات التالیة: القهر والظلم، التمرد والغربة. ایدیولوجیة الشّاعر فی هذا المنطلق أن یتذکّرَ لشعبه الرجوع إلی التراث القدیم، الطریق الوحید الذی لنجاتهم من ظروفهم الراهنة. نستطیع أن نتعرّف علی المصادر المختلفة التی استلهمها إضافة أن نطالع طرقه الأدبیة المتنوعة لبدء أهدافه.
)