جمالیّة أسالیب الخطبة رقم 155 من نهج البلاغة (وصف بدیع خلقة الخفّاش)

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 طالبة الدکتوراه فی اللغة العربیة وآدابها بجامعة خوارزمی، طهران

2 أستاذ مشارک فی قسم اللغة العربیة وآدابها بجامعة خوارزمی، طهران

المستخلص

فی عصرنا هذا، تعتبر الجمالیّات فرعاً من فروع الفلسفة التی تدرس الجمال، والفنّ. یتحقّق جمال الکلام باختیار کلمات خاصّة أحیاناً، ومن خلال الجمع بین الأسالیب المختلفة أحیاناً أخرى. الأسلوبیّة هی من أحدث الاتّجاهات التی تحاول البحث عن المدلولات الجمالیّة فی النصّ، وقد تهتمّ بدراسة النصوص الأدبیّة لتحلیل الأسالیب، بغیة الکشف عن القیم الجمالیّة. فأهمّیّة التحلیل الأسلوبی تتمثّل فی أنّه یکشف عن المدلولات الجمالیّة فی النصّ. تتناول هذه الدراسة الجوانب الفنّیّة، والجمالیّة فی الخطبة رقم 155 من نهج البلاغة، والتی تصف فیها بدیع خلقة الخفّاش، على ضوء الأسلوبیّة، بغیة الکشف عن أهمّ الأسالیب المستخدمة فیها، والتی لها دور کبیر فی جمالیّتها، خلال المنهج الوصفی-التحلیلی، واستمداداً من المنهج الإحصائی. وتدلّ نتائج البحث على أنّ الإمام (ع) باستخدام أسلوب الاستفهام، تزید من قدرة کلامه فی لفت أنظار المخاطب لبدیع خلق الله، بالإضافة إلى إظهار شدّة الاندهاش عن عظمة القدرة على الرؤیة فی اللیل، والعجز عنها فی النهار، وبتقدیم ما هو حقّه التأخیر، یجعل القارئ حریصاً على نهایة الجملة. إنّه قد استخدم حرفی النفی "لا"، و"لم"، وفقاً للمواقف، والحالات التی کان ینوی وصفها، وبحذف بعض العبارات من کلامه، وتکرار حرفی العاطفة "الواو"، و"الفاء"، قد سبّب فی تقویة أدبیّة کلامه، وخلق إیقاع خاصّ، ممّا یزید من جمال وصفه. إنّ الأسلوب الأکثر استخداماً فی هذه الخطبة هو الأسلوب الخبریّ، وکثرة وفورها، وکذلک عملیّة الربط –التی قد استخدمت غالباً لربط الأسالیب الخبریّة ببعضها البعض- توافق مع الغرض الأصلی من إیراد الخطبة، وهو وصف بدیع خلقة الخفّاش، فمن الجدیر والمستحسن استخدام الأسالیب الخبریّة أکثر من غیرها. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية