اللغة هی أداة مهمة للتعلیم، واللغات الصیغیة، کجزء مهم من اللغة، یمکن أن یکون لها وظائف مختلفة وتأثیر کبیر فی التعلیم. کما أن الاستخدام الذکی لهذه المصطلحات یمکن أن یساعد فی تسهیل عملیة التعلم/التدریس ومساعدة الجمهور على فهم المحتوى والتعالیم بشکل أفضل وأعمق. ومن الکتب التی تمیزت بألوانها التربویة والتربویة وبلاغتها کتاب نهج البلاغة. إن جانبها التعلیمی والتربوی ملون للغایة، ومن ناحیة أخرى فهی معروفة بفصاحتها، إنها نهج البلاغة. لقد استخدم الإمام علی (ع) فی خطبه فی هذا الکتاب أسالیب لغویة وأدبیة مختلفة، ومن هذه الأسالیب اللغات الصیغیة. تسعى هذه المقالة، باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی، إلى دراسة الوظائف المختلفة لهذه المصطلحات کأدوات لغویة تعلیمیة فی هذا الکتاب. ولتحقیق هذه الغایة تمت دراسة الخطابات الصیغیة فی 11 رسالة و17 خطبة من نهج البلاغة. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن الحکمة، والعبارات الاصطلاحیة، والأمثال کانت الأکثر تکراراً فی أقسام الدراسة على التوالی. ومن وظائفها التعلیمیة الترکیز على الخطابة والإقناع، وإیصال الرسالة بشکل أسرع، وتسهیل التعلم بشکل أعمق، والتحذیر، وتعزیز الارتباط مع الجمهور، وتغییر الموضوع فی منتصف الخطاب وتهیئة ذهن الجمهور، وتوفیر مقدمة لبدء وإنهاء الخطاب، وإثارة فضول الجمهور وتحدی عقولهم، والإیجاز.